الدوائر العاشرة: رقمنة الاستدامة والتعاون في زراعة المستقبل

بينما تتلاقى الابتكارات الرقمية بقوة مع حاجتنا الملحة للحفاظ على الكوكب، يُطرح تحديًا حاسمًا أمام المجتمع الدولي لإعادة تخيل واستغلال التقنية لصالح الاستدامة الزراعية.

ومن منظور عربي، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتصلة ببناء شبكات ذكية ومترابطة لرصد وضمان سلامة وصيانة مواردنا الزراعية، سواء كانت من الأرض أو المياه أو الهواء.

هذه الشبكات قادرة على تقديم رؤى دقيقة حول الصفات الصحية للنباتات، والحصاد الأكثر فعالية، وإدارة الموارد الطبيعية بسلاسة أكبر.

لكن نجاح هذا المسعى معتمد بشدة على تصميم سياسات ائتمانية ومادية محفزة للتغلب على العقبات الأولية المرتبطة بالنفقات الرأسمالية للاستثمارات الزراعية الحديثة.

بالإضافة لذلك، هناك فرصة فريدة لسوق التمويل الإسلامي للإسهام بنشاط في دعم هذا الانتقال بتلبية احتياجات رأس المال طويلة الأجل للمزارعين والشركات الصغيرة والصناعات الغذائية ذات التأثير الأخضر.

بينما تقدم المنتجات المالية الإسلامية كالـ Sukuk (السندات) وMusharakah (المشاركة)، آليات قابلة للتطبيق لتقسيم مخاطرة الإنفاق بين المقرض والدائن مع الحفاظ على رفض الربا، فقد أصبح الوقت مناسبًا لرفع مستوى حجم وحجم الخدمات الاقتصادية المعاصرةالمتماسكة دينياً التي تدعم تنمية اقتصاد أخضر قابل للعيش وخالي من انبعاث الكربون.

وعليه فإنه يبقى ضروريًا ضمان وجود خطة عمل واضحة لدمج جميع عناصر مجتمعنا الأكاديمي والإداري والفلاحي لفهم وفطنته والاستفادة منه وتعزيز القدرة على تطبيق مهارات الريادة الإبداعيه ومن ثم رسملة ودائع وتمكين مؤسسات الأعضاء بالأداء الأعلى للجوانب الرئيسيه التاريخيه والثقافيه والعلميه المتداخله والتي تصنف تحت تسميتها بأنها : البوابة الأربعون ("الدوائر العشر") التي تساهم باستمرارية النمو المعرفي والارتقاء بمستويات فرص الوظيفة والممتلكات الخاصة بكل فرد داخل المجتمع السعيدي وعبر الحدود كذلك .