في ظل الأقنعة الزائفة للتعاون والتغيير الخالي من الجذور، ربما يكون الوقت مناسباً لتساؤل عن ماهية العولمة الحقيقة.

هل هي بالفعل عبارة عن تبادل عالمي للنضج الذاتي والإنساني، كما يدعي البعض، أم أنها تكتيك مدروس لإدامة القمع والخنوع تحت ستار التقدم والتطور؟

دعونا لا ننسى أن ما يبدو كورد من الزهور قد ينمو فعلاً وسط أحشاء ضحايا مجهولي الهوية.

إن الحرب ضد النظام القائم -إذا كانت عقلانية وشاملة- ليست فقط وسيلة لتحرير البشر من الظلم، بل أيضا عملية تحويل جوهر العلاقات الاجتماعية حيث تتحقق المساواة الحقيقية وتُعبَر الرؤية الإنسانية الواحدة على حد سواء لكل الشعوب والأمم بلا تميز بين ثقافاتها وأديانها المختلفة.

لذلك، فلْتفصلَ الصفوفِ أصحابُ النهضة الحقيقية الذين يسعون نحو الكمال العالمي وليس مراكمة المزيد من الثروة والسلطة لصالح قلة قليلة في العالم.

1 Kommentarer