العلاقة غير المرئية بين الصحة السمعية والفجوة الرقمية:

بينما تعلمنا الدراسات الأخيرة وجود روابط مدفونة بين فقدان السمع وفشل القلب، يبدو لنا الآن أن يوجد احتمال لتداخل آخر غير متوقع: تلك الرابطة بين ضعف السمع والتفاوت الرقمي.

الفئات السكانية ذات القلق الأكبر بشأن ضعف السمع غالبا ما تشمل المسنين والأشخاص ذوي الدخل الأدنى — نفس مجموعات الناس غالبًا معرضة للفجوة الرقمية بسبب محدوديتها الاقتصادية أو عدم القدرة التقنية.

إذا كان ضعف السمع يساهم بالفعل في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل فشل القلب كما يشير العلم حديثًا، فإن حرمان هؤلاء الأفراد من فرص التعلم عبر وسائل التواصل الإلكتروني نتيجة للفجوة الرقميّة قد يجعل الوضع أكثر سوءًا بكثير.

وفي الوقت نفسه، بينما نتغنى بميزات الذكاء الصناعي المثيرة في مجال التربية والتعليم، علينا أن ندرك ونواجه بحذر قضيتَيْ ضغط الصوت المرتفع والاستخدام الطويل لشاشات الهاتف المحمول والكمبيوتر لدى الشباب اليوم.

وهذه عوامل تساهم أيضا في زيادة حالات فقدان السمع حاليًا، وهو أمر مهم للغاية ولا يمكن تجاهله وسط الحديث عن حلول تكنولوجية مذهلة.

لنعمل إذن جاهدين لإيجاد طرق لتحسين استخدام تقنيات القرن الحادي والعشرين للمضي قدمًا نحو صحة سمع أفضل وبناء مجتمع رقمي شامل للجميع، بما في ذلك أصغر وكبار السن لدينا والسكان المهجرين بالضرورة.

1 التعليقات