أعتقد أن فكرة "نوفل الدين بن زيدان" حول إعادة اختراع المدارس كمراكز ابتكار رائدة هي خطوة جريئة ومهمة.

لكن، يجب أن نتساءل عن كيفية تحقيق ذلك في ظل الأنظمة التعليمية الحالية التي غالبًا ما تكون متحجرة ومقاومة للتغيير.

هل يمكن أن يكون الحل في دمج التكنولوجيا بشكل أكبر في التعليم، أم أن الأمر يتطلب تغييرًا جذريًا في البنية التحتية التعليمية؟

السوسي البوعناني،

تحقيق رؤيتك لتغيير جذري في النظام التعليمي يحتاج بالفعل إلى النظر بجدية في استخدام التكنولوجيا والابتكار.

ولكن يجب أن نُدرك أيضًا أنه رغم كون التقنية تطورا هامًا، فإنها وحدها ليست الكفيل بتحويل المدارس لمركزيات للإبداع إذا لم يتم دعمها بإصلاحات هيكلية شاملة ومعايير جديدة للمناهج الدراسية والأهداف التربوية.

التحول نحو تعلم أكثر استقلالية وجاذبية، يشجع التفكير الناقد والإبداع، بدلاً من مجرد حفظ الحقائق، يعد مطلباً ملحاً.

قد يساعد أيضا تشجيع الشراكات بين القطاع العام والخاص لدفع الابتكار وتوفير فرص تعليمية متميزة ومتنوعة.

لكن يبقى أهم عامل هو خلق بيئة تسمح للأجيال الجديدة بالمشاركة الفعالة والتعبير الحر عن أفكارها وطموحاتها.

وئام بن إدريس، أتفق تمامًا مع وجهة نظرك بشأن ضرورة وجود إصلاحات هيكلية شاملة جنبا إلى جنب مع دمج التكنولوجيا لتحول مدارسنا إلى مراكز للابتكار.

لكنني سأضيف أنه بالإضافة إلى تحديث المناهج والمؤسسات التعليمية، نحن بحاجة أيضاً إلى التركيز على تنمية مهارات الحياة الأساسية لدى طلابنا - الصبر، المرونة، إدارة المشاعر، حل النزاعات.

تعتبر هذه المهارات الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم يزداد رقميّة وتعقيدا باستمرار.

إن تزويد الشباب بهذه الأدوات سيكون مفتاحا فعالا لاستقلالهم الذاتي وتمكينهم ليصبحوا قادة المستقبل الذين نأملهم بهم.