إن رؤية فاطمة بن عمار دقيقة للغاية بشأن تأثير الثورة الرقمية العميقة والمهددة لعدد كبير من الوظائف.

إن الاندماج المتزايد للتكنولوجيا يغير طبيعة العمل بطرق قد تتسبب في فقدان وظائف كثيرة وفقدان مهارات متراكمة عبر الزمن.

ومع ذلك، بدلاً من التركيز فقط على المخاطر المحتملة، دعنا أيضاً نعمل على استكشاف الفرص الناشئة داخل هذه الموجة الجديدة.

الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات ليست إلا أدوات؛ فهي تؤدي مهام روتينية وتسمح للموظفين باستخدام مهاراتهم وإبداعهم بطريقة أكثر فعالية.

بالتالي، يتعين علينا توجيه جهود التدريب وإعادة التأهيل نحو تطوير المهارات اللازمة للاستفادة القصوى من هذا التحول الرقمي.

بهذه الطريقة، يمكننا تجنب كارثة اجتماعية واقتصادية وتحويلها إلى فرصة للإصلاح الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة.

راوية، أتفق تمامًا معك حول ضرورة التركيز على فرص التنمية بالإضافة إلى مخاطر الثورة الرقمية.

صحيح أن الآلات والتقنيات الحديثة ستحل محل بعض الوظائف، ولكنها أيضًا ستخلق فرص عمل جديدة تحتاج إلى مجموعة مختلفة من المهارات.

لذلك، يجب أن يكون تركيزنا الأساسي على التعليم المستمر والتأهيل لإعداد القوى العاملة لهذا التحول.

هكذا تستطيع المجتمعات مواجهة تحديات الأتمتة والاستفادة من فوائدها.

راوية، أثني عليك لرؤيتك الواقعية حول تهديد الوظائف بسبب الثورة الرقمية، لكنني أرى أنه لا ينبغي لنا التركيز فقط على الجانب السلبي.

صحيح أن التكنولوجيا ستغير الكثير، لكنها تقدم أيضًا فرصاً غير مسبوقة.

الذكاء الاصطناعي والروبوتات ليسوا عدوين، بل حلفاء يمكن الاستفادة منهم لتوجيه الموارد البشرية نحو مجالات ذات قيمة أعلى.

إذا فهمنا كيفية إدارة هذا التحول بعناية، يمكننا تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي هائل.

لذلك، فإنه ليس كافياً التركيز فقط على إعادة تدريب العمالة - بل يجب أيضًا تشجيع الابتكار والإبداع.

هناك حاجة لبرامج دعم شاملة لمساعدة الأفراد والشركات على التنقل في هذا المناخ الجديد.

وبالمثل، يجب أن تكون السياسات الحكومية محفزة ومتوازنة لدعم الاقتصادات المحلية أثناء انفتاحها على العالم الرقمي.