تعاني بعض النساء من دوراتٍ شهرية غير منتظمة حيث تتكرّر الدورة مرتين خلال نفس الشهر وقد تطول فترة الطمث لتتراوح بين سبعة إلى عشرة ايام لكل دورة. وفقا للإسلام، يجب على هذه السيدات اتباع قواعد محددة فيما يتعلق بالصلاة والصوم أثناء رمضان بناءً على طبيعة "دم الحيض".
دم الحيض الذي يتميز بمظهره الطبيعي وملامحه اللونية يعرف بأنه علامة واضحة لحالة الحيض. بغض النظر عن تكرار حدوث هذا الدم أو طول مدته مقارنة بالأشهر الأخرى، يجدر بها الالتزام بتعاليم ديننا حول عدم أداء الفرائض الدينية مثل الصلاة والصوم طالما تستمر هذه الفترة. كما يشمل ذلك الامتناع عن العلاقة الزوجية لحين انتهاء حالة الطمث.
في حال اغتسلّت السيدة بعد انتهاء فترة الحيض وأدت فروضها اليوميّة لمدة تسعة أيام قبل ان يأتيهنَّ مجددا، عندها يعود الأمر لاعتبار أي نزيف آخر يحدث تحت بند 'حيض'. ومعنى ذلك أنها لن تقوم بإعادة صلواتها التي تمت خلال الثلاث أيام الأولى التالية لذلك النزيف المتأخر والذي توقف فيه القراءة والاستجارة مؤقتا. بدلاً منها، يمكن اعتبار تلك الاعيباض جزءاً مما يسمى بحالة الاستحاضة والتي تنطبق عندما يستمر الدم دون توقفات ملحوظة عبر الايام او يكون الانقطاع فيها قليلا للغاية. وبالتالي فإن المدى الزمني للمكوث خارج الصلاة والمعاشرة الزوجية سيكون مساوياً لعادتهم الشهريّة معتادة. وهذا الرأي المستقى من كلام شيخ الاسلام ابن عثيمين رحمة الله عليه ويؤكد عليه انه مهما حدث فان اي نزف يأتي بعد الاغتسال يعد ضمن حدود الانتظام الاجتريبي لفترة البلوغ وان نسبيتها ليست ذات تأثير قانوني هنا. إنه حكم وضعي يحمل معه ظرف نشوئه ويلغي اثر وجود وزن وقيمة لأسباب تفرده لاحقا لاحقا لاحقا لاحقا بشكل مغاير لما ذكر سابقا!