في الإسلام، وقدّم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعداً لأمة مختارة سيحققون مكانة مميزة في الجنة بدون حساب أو عقاب - وهم سبعون ألف شخص. هؤلاء الرجال لهم سمات محددة مثل عدم الاستراق والاستراق (أي التجسس) والتطيّرة (الأعمال الخرافية)، وتوكلهم الكامل على الله فقط. ولكن يجب التنبيه هنا، لم يتم تحديد أي فضل خاص للموت في شهر رمضان نفسه كمصدر لهذا الوضع الخاص.
بدلاً من ذلك، يوجد حديث آخر يقول أنه عندما يقول المرء 'لا إله إلا الله' ابتغاء وجه الله، ويصوم يوماً بتلك الروح، ويتصدق بمبلغ صغير كذلك؛ جميعها ستكون سبب لدخوله الجنة. ومع هذا، حتى هذه الأعمال الطيبة تتطلب وجود أساس متين للتوكّل والإخلاص في الله.
ومن المهم فهم أن الوصول لهذه المنازل المرتفعة في الدين يأتي عبر الأعمال الصالحة التي تميزها الإخلاص والتوكُّل العملي على الله. وبالتالي، بينما يمكن اعتبار الشهر المبارك فرصة عظيمة لتحسين الأفعال والأقوال باتجاه الرب، فهو ليس الضمان الوحيد للحصول على نعمة دخول الجنّة دون محاسبة.
