إذا بدأت الدورة الشهرية للمرأة خلال يوم صيام، سواء كان هذا الصيام فريضة مثل رمضان أو نفلاً، فسيتم فساد صيامها لهذا اليوم بشكل كامل. لا يجوز لها الاستمرار في الصيام أثناء فترة الحيض، ويجب عليها القضاء على ذاك اليوم فيما بعد إذا كان صومها واجبًا. يشمل ذلك حتى اللحظات الأخيرة قبل مغيب الشمس، حيث يعتبر دخول الحيض في أي جزء من النهار سببًا في فساد الصيام لذلك اليوم.
هذا الحكم مستند إلى إجماع العلماء عبر التاريخ الإسلامي، كما ورد في كتب الفقه والممارسات العملية للسلف الصالح. بالإضافة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى النساء عن الصيام والعبادة الأخرى عندما يكونون في حالة حيض، وأمرهن بالقضاء لاحقًا عند انقطاع تلك الحالة.
لذلك، إذا بدأ الحيض قبل وقت قصير من غروب الشمس ولم يتمكن من الخروج حتى بعد انتهاء الوقت القانوني للغروب، فلا تزال صحة الصوم قائمة وفق رأي علماء الدين المتفق عليه عموما. ولكن إذا حدث الحيض قبل حلول المساء تماما، فتكون هناك ضرورة لقضاء هذا اليوم لاحقا.
