إذا كنت مصابًا بالفعل بمرض يؤثر على عمودك الفقري ويجعلك تتناول ستة أنواع مختلفة من الأدوية بشكل منتظم، فهناك بشرى سارة لك! الإسلام يدرك صعوبات الحياة الصحية وقد أباح الله تعالى للمريض تفويت بعض أيام الصوم في رمضان، بشرط أن يقوم بتعويض هذه الأيام فيما بعد.
أكد علماء الدين المسلمين أن المرض الذي يسمح بالتالي لفقدن الصيام هو الذي يؤدي إلى زيادة حدته أو يتسبب في تأخر التعافي منه. أي، إذا كان هناك خطر بإحداث ضرر جسيم بسبب الصيام أو التأثير السلبي على عملية التعافي، يُسمح حينذاك بفطر خلال الشهر الكريم. ولكن يجب الانتباه أنه ينبغي أخذ العلاج خارج ساعات الصلاة قدر الاستطاعة، حيث إن استخدام الدواء أثناء النهار أمر مباح فقط عندما يكون ضروريًا للغاية - كما لو كانت حالة المريض حرجة جدًا ولم يكن بالإمكان تأجيل استعمال العلاج حتى فترة ما بعد الغروب.
وفي حال استمرت حالتك الصحية المتدهورة بدون تحسن ملحوظ، فقد يتم إلغاء التزامات الصوم والقضاء أيضًا بناءً على الآراء الفقهية المختلفة. بدلاً من ذلك، سيكون لديك الخيار لتغذية الفقراء عبر تقديم طعام them معتدل لعيد واحد مقابل كل يوم تمت تفويتَه خلال رمضان.
إن الأمر الأكثر أهمية هنا هو الرضا والإيمان بأن الرحمة والمغفرة قادمون من الله عز وجل للمسلمين الذين يعانون الصحة. ولذلك، لا تشعر بالقلق؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"(إن الله يحب أن تؤتى رخصةه كما يكره أن تؤتى معصيته)". إنه حقا الوقت المناسب للاستسلام لهذا الحديث والتوجه نحو الراحة والحفاظ على صحيتك أثناء مرضك.