حقوق وقف تميم الداري في الخليل منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وفقاً لما جاء في عدة روايات تاريخية موثقة، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أقطع تميماً الداري "بيت حبرون"، والتي تُعرف اليوم باسم الخليل، وذلك قب

وفقاً لما جاء في عدة روايات تاريخية موثقة، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أقطع تميماً الداري "بيت حبرون"، والتي تُعرف اليوم باسم الخليل، وذلك قبل فتحها فعلاً تحت حكم المسلمين. يشهد على هذه المراسيم التاريخية التاريخية كلٌّ من الصحابة الكرام: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم جميعاً.

وعلى الرغم من أن فلسطين لم تكن تحت سيطرة المسلمين آنذاك، إلا أن هذه المواثيق تعتبر بمثابة بشرى بنصر قادمة وانتصار لإخواننا المؤمنين هناك. وبعد الفتح الذي تحقق خلال خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد حافظ الأخير بعناية شديدة على الوعود التي قطعها النبي الكريم لشعب تميم الداري.

وقد خصص تميم الداري نفسه جزءً كبيرًا مما أسند إليه من أرض وشمل ذلك مناطق مثل المرطوم وبيت إبراهيم بالإضافة طبعاً إلى الخليل نفسها. ومن الجدير بالملاحظة هنا هو كون هذا الأمر يعد أول مثال لوظيفة الوقوف في أرض فلسطين الطاهرة المباركة ضمن نطاق الدولة الإسلامية الأولى. ويذكر المؤرخ المقدسي نقلاً عن مصادر شفهية محلية أنه حتى وقت كتابة عمله "أحسن التقاسيم"، كان هنالك دار استقبال دائم توفر الخدمات الغذائية لأي مسافر يقصد مدينة الخليل بناءً على وصايا وتوجيهات الإمام الأول لهذا الموقع العزيز. أما بالنسبة للقاضي الكبير القلقشندي، فقد أكّد بدوره بأن منطقة الخليل وما حولها ظلت تحت إدارة أبناء تلك العائلة العربية الأصيلة استناداً لتلك الوثيقة النبوية الأصلية المثبتّة عليها توقيع عدد معتبر ومرموق من صحابة رسول الله صلوات رب العالمين عليه وعلى آله وصحابته اجمعين. نسأل الباري عز وجل دوام المحافظة وحفظ حقوق ورعاية مصالح شعبنا الفلسطيني المضطهد والمقهور!


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer