وفقاً لما قاله الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، هناك اختلاف بين الفقهاء بشأن تحديد النقطة التي تؤدي فيها ترك الصلاة إلى تكفيـر الشخص. معظمهم يتفقون على أن التارك لعقيدة الصلاة بشكل كامل، سواء كانت واحدة أو اثنتين، يعرض نفسه لكيد الشيطان وقد يُعتبر كافراً. بينما رأي البعض الآخر أقل تشدداً قائلين بأن التارك للقراءة يجب أن يكون تاركا لها مطلقا -أي بلا تفريط-.
على الرغم من عدم توفره على كتاب مكتوب واضح حول حالة الشخص الذي يصلي الجمعة فقط، إلّا أنه حين تم طرح السؤال عليه شفهياً أكّد أنّ هذا النوع من الأشخاص ربما يعد كافراً حسب التحليل العام؛ لأنّ صلاة الجمعة تُعد إحدى خمس والثلاثين صلاة خلال الأسبوع. بناءً عليه، يمكن اعتبار "تارك الصلاة" قابلاً للتطبيق على شخص يقوم بصلاة الجمعة فقط.
يوضح الشيخ العثيمين أيضاً أهمية فهم السياق behind حديث النبي صلى الله عليه وسلم "(بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)" والذي يشير إلى أنه عندما يتم استخدام تعبير "الصلاة"، يقصد بذلك مجموعة كل الصلوات الخمس وليس مجرد جزء منها.
بغض النظر عن الاختلافات بين الآراء المختلفة لهذه المسألة، يبقى الأمر النهائي تحت راية الله عز وجل وحده.