إذا كانت امرأة صالحة مؤمنة قد توفيت وهي لم تتزوج قط في الحياة الدنيا، أو تزوجت ولكن زوجها لم يُدخل الجنة، فلا داعي للقلق بشأن مستقبلها الروحي في الآخرة. وفقاً للتفسير الديني المستند إلى آيات قرآنية مثل سورة "فصلت" (31) و"الزخرف" (71)، يتمتع سكان الجنة بكامل التمتع بما يشتهونه ويستمتع به قلوبهم وعقولهم - وهذا يشمل الحصول على شريك حياة مناسب ومحب.
غالبًا ما تكون حور العين جزءًا مما يُعد للمؤمنين والمؤمنات الكرام في الجنة حسب الوصف القرآني والسُّنَّتيّ. ومع ذلك، يمكن أيضًا وضع ترتيبات أخرى لحياة ملائمة داخل الجنة لأولئك الذين هم بالفعل متزوجون خلال حياتهم الأرضية ولكن ليست لديهم فرصة لتبادلها مرة أخرى بسبب اختلاف أحوال الزوج الآخر. وبالتالي، سواء كنت امرأة صغيرة عازبة أم امرأة متزوجة فقد نفار عنها زوجها، عند دخولك للجنان ستجد نفسك محاطة بالنعم والحسنات والكرم الإلهي الذي لا حدود له ولا يقاس عليه شيء فى هذا الجانب المتاح لك لاستكمال راحتك النفسية وصلاح دينك. إنه وعد كريم من رب العالمين لكل مخلص مخبت إليه سبحانه وتعالى.
والله أعلى وأعلم.