في المجتمع الإسلامي، يؤكد الدين الأحكام حول كيفية التعامل والتعارف ضمن الحدود الأخلاقية. عندما يلتقي شخصان، فإن المصافحة هي الوسيلة المناسبة للتعبير عن الترحيب والاحترام، حسب السنة النبوية. روى الترمذي (رقم 2728)، عن أنس بن مالك رضوان الله عليه، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يجب أن يتعامل الناس فيما بينهم عند اللقاء. "أنحنيه؟"، "أو نتزمه ونقبله؟"، "أو نأخذ بيده نصافحه؟". فأجابه الرسول الكريم بأن التصافح بالأيدٍ هو الممارسة الإسلامية المعتادة عند لقائهما، أما التقبيل والتلامس الزائد خارج السياقات الخاصة كمعانقة الأطفال والأزواج فهما ليسا جزءاً من سنة الإسلام.
ومن المهم جداً أن نتذكر أن أي مظاهر زائدة للتودد كالقبلة اليومية ليست فقط غير مرغوبة شرعياً ولكن يمكن اعتبارها مدخلات خطيرة للأفعال المحرمة والتي قد تشجع على الأفكار والعلاقات الغير مناسبة اجتماعياً ودينياً.
كما أكدت لجنة الفتوى الدائمة وعالم الدين الشهير الشيخ الألباني رحمه الله على أن العناق والصفع هما مباحتان في حالات خاصة كتلك التي تحدث بعد سفر طويل، إلا أنه يتم التأكيد دائماً على ضرورة اتباع النصائح القرآنية والنبوية للحفاظ على أخلاقيات ديننا الإسلامي الأصيلة. إنها دعوة لإعادة النظر في السلوكيات التي نشأت نتيجة لتغيير ثقافي وأن نعود إلى جذور معتقداتنا الدينية الثابتة.