الحمد لله، وفقًا للفتوى الشرعية، فإن أخذ البنج عن طريق الحقن في نهار رمضان لا يفسد صيامك، سواء كان هذا البنج موضعيًا أو أدى إلى غياب الوعي. وذلك لأن البنج ليس من الأكل أو الشرب، ولا في معناهما، ولا يصل إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (10/252) أن التداوي بالحقن في العضل والوريد للصائم في نهار رمضان جائز، ولكن لا يجوز للصائم تعاطي حقن التغذية في نهار رمضان، لأنها في حكم تناول الطعام والشراب.

كما أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن البنج الموضعي وسريان مفعوله لا يفطر الصائم، ولكن يجب على الصائم ألا يبتلع الدم الخارج من الضرس.

وفي حالة غياب الوعي بسبب البنج، فإن الصائم الذي أفاق في جزء من النهار يصح صومه، سواء كان ذلك في بداية النهار أو نهايته.

لذلك، إذا كنت خضعت لعمليتين غير جراحيتين خلال شهر رمضان وأخذت مخدراً عن طريق الحقن خلال هاتين العمليتين، فلا يفسد صيامك بذلك.