في الإسلام، يُعتبر أداء صلاة الوتر سنة مؤكدة، وهي مستحبة للغاية للمسلمين قبل طلوع الفجر. ومع ذلك، فإن هناك بعض الاستثناءات التي تسمح لأداء هذه الصلاة بعد طلوع الفجر في حالات معينة.
وفقًا للمصادر الإسلامية الثابتة، مثل أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الوقت المناسب لصلاة الوتر هو الفترة بين انتهاء صلاة العشاء وطلوع الفجر. ومع ذلك، إذا نام المسلم أو نسي القيام بالوتر خلال تلك الفترة، فقد أجاز العديد من علماء الدين المسلمين تأدية الوتر بعد طلوع الفجر أيضًا.
على سبيل المثال، يشجع الشيخ ابن باز على أداء الوتر أثناء اليوم لمن فاتته في الليل بسبب المرض أو النوم. ويذكر أيضًا أن صلاة الوتر يمكن أن تتم بعد الأذان الأول للصلاة الصباحية بشرط عدم التأكد من طلوع الفجر بالفعل عند بدء الصلاة.
ويضيف الشيخ ابن عثيمين أن الذين يفوتون صلاة الوتر قبل الفجر يجب عليهم أدائها كجزء من واجبات النهار، حيث يتم إضافتها إلى عدد rak'ah المعتاد لهم. لذلك، إذا كانوا يقومون عادةً بتأتير ثلاثة rak'ah (ركعات)، فسوف يصلّون أربعة Rak'ah عندما يعوضون عن الوتر الذي فاتهم. أما بالنسبة للتواتر الخمسيني، فيجب زيادة الأمر إلى ستة Rak'ah. وينطبق هذا حتى لو تم أداء صلاة المغرب قبيل الفجر، إذ يستحب إيصال وتيرة rak'ah أخرى بعد الانتهاء منها.
باختصار، بينما يُفضل بشدة أداء صلاة الوتر قبل طلوع الفجر، إلا أنه ليس هناك مانع شرعي من تأجيلها قليلاً بعد الطلوع في حالات خاصة كالنام أو الناسي لها سابقًا.