في الإسلام، يُعتبر تعجيل الصلاة في أول وقتها أمرًا محمودًا ومتفق عليه بين علماء الدين. فعلى سبيل المثال، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في أول وقتها هي أفضل العمل" (رواه البخاري). وبالتالي، يُفضل أداء صلاة المغرب فور انتهاء وقتها إن كان ذلك ممكنًا. ومع ذلك، هناك حالات خاصة قد تحتم تأخير الصلاة لحين الانتقال إلى مكان آخر، كأن تكون مواصلاتك مهددة بالتعطل أو تواجه مشقة كبيرة في الخروج المبكر.
وفي حالتك الخاصة، حيث تنتهي فترة دراستك قبل دخول وقت المغرب مباشرةً، ثم تستغرق نصف ساعة أخرى للسفر إلى منزلك، ليس عليك أي ذنب بتأخير صلاة المغرب حتى تتمكن من أدائها بشكل آمن ومنظم. تعتبر هذه الحالة حالة اجتهادية تسمح بتخصيص حكم عام بناءً على الظروف الفردية. المهم هو عدم التقصد بالتأخير عن قصد وإرادتك.
كما ينصح بالإسراع أيضًا في إفطارك أثناء الطريق لمنع التعرض للجوع الشديد. يمكنك حمل التمر وغيره من أنواع الأطعمة التي تساعد على سد حاجتك الغذائية قبل الدخول في وقت الصوم مجددًا.
ختاماً، إن حرصك على الالتزام بالأوامر والنواهي الدينية محترم للغاية، وإن كانت لديك أسئلة أخرى حول الأمور الشرعية، يوجد العديد من المصادر المتاحة للمساعدة والإرشاد.
