لا تنطبق السنن النبوية على صلاة الصبح؛ أي أنه ليس هناك سنن تؤدى بعد صلاة الفجر. ومع ذلك، فإن السنة الثابتة هي تأدية سنتي صلاة الفجر قبيل فرضهما، والتي تعد الأكثر أهمية بين جميع السنن الرواتب. هذه السنتان هما آكد واجبات النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن يغفل عنهما خلال سفره وحضوره. عن عائشة -رضي الله عنها- تقول: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعهداً منه على ركعتي الفجر».
وفي الحديث الآخر، أكدت مكانة هاتين الركعتين حين قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". ويستحب للمصلّي قراءة سورة "الكافرون" وسورة "الإخلاص" بهذه السورتين خلال هذين الركعات حسب ما جاء في حديث رواه الإمام مسلم.
بالنسبة لمن يفوت هذين الركعتين قبل الوقت الأصلي لصلاة الفجر، يستطيع ادائهما بعد أداء الفرض نفسه كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه حيث وجد النبي الكريم رجلاً يؤدي ركعتي الفجر بعد الصبح فسأله قائلاً:"أصلاتان معاً؟"، فرد الرجل بأنّه لم يؤدوها سابقاً فأجاب الرسول الكريم بقوله :" فلا إذن ". هذا الأمر يشير إلى القدرة على تأديتها عقب الصلاة الرئيسية دون مشكلة شرعية.
في النهاية، ينصح بالحفاظ قدر المستطاع على أداء ركعتي الفجر قبل موعد الصبح للحصول على كامل البركة والفائدة المتوقعة منها وفق التعاليم الإسلامية المقدسة.