في الإسلام، صيام شهر رمضان هو ركن أساسي من أركان الدين، ولا يجوز للمسلم أن يفطر بغير عذر شرعي. ومع ذلك، إذا واجه المسلم مشقة أثناء الصيام، عليه أن يصبر ويستعين بالله عز وجل. إذا سبب له العطش ضرراً بالغاً أو خشي الهلاك من العطش، جاز له الفطر، وعليه القضاء فيما بعد.
في حالتكم، حيث يعمل زوجكم في مجال الصيدلة لمدة سنة كاملة، ويشعر بالدوار والصداع أثناء العمل، مما يؤثر على أدائه، لا يجوز له الإفطار بسبب هذه المشقة. يجب عليه أن يحاول التكيف مع ظروف عمله، سواء من خلال أخذ إجازة من العمل في شهر رمضان أو تخفيف أعباء عمله أو تغييره إلى ما هو أسهل.
إذا لم يتيسر له ذلك، عليه أن يبحث عن عمل آخر يمكنه فيه الجمع بين أداء الواجبين دون أن يؤثر جانب دنياه على جانب آخرته. فالعمل كثير، وطرق كسب المال ليست قاصرة على نوع واحد من الأعمال.
إذا لم يتيسر له شيء من ذلك كله واضطر إلى مثل ما ذكر في السؤال من العمل الشاق، صام حتى يحس بمبادئ الحرج فيتناول من الطعام والشراب ما يحول دون وقوعه في الحرج ثم يمسك وعليه القضاء في أيام يسهل عليه.
في النهاية، يجب على زوجكم أن يحاول التكيف مع ظروف عمله قدر المستطاع، وأن يحرص على صيامه تحقيقاً لما فرض الله عليه، رجاء ثوابه وخوفاً من عقابه. والله أعلم.