في مسألة مهمة للغاية بالنسبة للنساء المسلمات، دعونا نوضح الوضع فيما يتعلق بصحة صلواتهنّ وصيامهنّ أثناء فترة الحيض. عندما تسقط دموية الحيض، يجب على النساء الانتظار حتى يظهر "القصة البيضاء"، وهو دليل واضح على الطهر كما ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه. هذه العملية ضرورية لتحديد الوقت المناسب للاغتسال وبالتالي أداء الصلوات والفروض الأخرى مثل الصيام.
على الرغم من معرفتك بأن دورتك الشهرية سوف تنتهي اليوم، إلا أنه يُشدد على عدم بدء الاغتسال والصلاة قبل التأكد الكامل من حدوث الطهر. وهذا يعني انتظار ظهور تلك العلامة الواضحة، والتي عادة ما تكون عبارة عن إفرازات بيضاء خالية تمامًا من أي شوائب حمراء أو بنية اللون. البعض الآخر يستند إلى الشعور بغزارة الدم ثم اختفاؤه تدريجيًا نحو الجفاف.
النبي الكريم عبر عن أهميته عبر حديث رواه البخاري حيث تقول عائشة رضى الله عنها: "كن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفراء فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء". وهنا تشير "القصة البيضاء" للإفرازات النقية التي تضمن دخول مرحلة الطهر.
بالنظر لحالتكم الخاصة، ولأن تأكدكم النهائي حدث بالفعل خارج حدود النهار (بعد غروب الشمس)، فإن أعمالكم قبل ذلك التاريخ غير معتمدة شرعا. لذلك، يكون يوم الصيام الذي مارسته خلافا للقواعد الإسلامية ولا يشكل صوما صالحا. بالتالي، سيكون عليك إعادة صيامه لاحقا كمقابلة لهذا اليوم الغير كامل.
والخلاصة هي أنه يجب الحرص الكبير والتأنّي فيما يتعلق بتقدير نهاية الفترة الأنثوية؛ فالاستعجال هنا سيسبب آثارا قانونية قد تؤدي لإهدار أعمال ذات قيمة كبيرة كالعبادات المقدسة. ندعو الله عز وجل للسائل بأن يسدد خطانا جميعا ويعلمنا أحكام ديننا الإسلامي حق العلم والمعرفة.
