يمكن للمسلم العمل في الشركات التي يمتلكها كفار بشرط عدم ارتكاب محرمات وعدم الولاء لهم قلبياً. يجب اختيار الأشخاص والأعمال بعناية، والتأكد من أن الأنشطة التجارية لا تنتهك القوانين الدينية. لا ينبغي الثناء المطلق على الكفار أو دعمهم ضد المسلمين. ورد في القرآن الكريم "ومن يتولهم منكم فإنّه منهم إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين" (المائدة:51). ومن الأمور المشروعة التعاون الاقتصادي مع الكفار لتبادل المنافع واستخدام خبرات محدودة تحت إشراف مسلم. ولكن يجب الحرص والحذر حتى لا تتحول هذه العلاقات إلى موافقة ضمنية تعادل الولاء لهم. يُشدد أيضًا على أهمية مراعاة حقوق الموظفين وتجنب نقل العمالة الإسلامية إلى أماكن قد تؤثر سلبًا على إيمانها. هذه الفتوى تأتي تقديراً للحاجة العملية للحياة اليومية مع احترام الضوابط الدينية.