تتبع السنة النبوية الشريفة هو أساس الإسلام، وهذا يشمل طريقة أدائنا لصلاة اليوم. بينما نجهر في صلاة الفجر وصلاة الجمعة وصلاة المغرب والعشاء، نسّر في صلاة الظهر والعصر. هذا الأمر ليس نتيجة لإجبار أو شرط أساسي للصحة، ولكنه يعتبر جزءًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي نحاول جميعًا اتباعه قدر المستطاع.
وفقًا للإرشادات الإسلامية، الجهر في الصلاة الجهرية ليس ضروريًا بشكل مطلق، ولكن يُفضّل كوسيلة للحفاظ على الوحدة الروحية والترابط أثناء الصلاة. حتى لو اختار المصلي السر في الصلاة الجهرية مثل الظهر والعصر، تبقى الصلاة سليمة. ومع ذلك، اختيار الجهر يقوي التجربة الدينية ويجعلها أكثر انسجامًا مع طبيعة مجتمع المسلمين.
بالنسبة لحكمة تحديد الجهر في بعض الصلوات وتحديد السر في أخرى ليست واضحة تمامًا، رغم وجود بعض الآراء التي قد توفر نظرة عميقة. أحد التفسيرات المحتملة هو أنه في الظلام (خاصة خلال المغرب والعشاء) أو عند القيام مبكرًا (الفجر)، يكون الجهر أكثر ملاءمة بسبب انخفاض عوامل التشويش الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار الجهر عاملاً مساعدًا لتحقيق الشعور بالإطار الجامع، خاصة في حالة الجمعات الكبيرة مثل صلاة الجمعة.
وفي النهاية، يجب أن نعلم أن مهمتنا هي تقليد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدر استطاعتنا، بغض النظر عن فهمنا الكامل لكل حكم أو سبب وراءه. إنه نوع من الطاعة العمياء التي تؤكد إيماننا وثقتنا بأن الله وحده يعلم الأمور خفية.