أيهما أفضل في الصيام: صيام 3 أيام من كل شهر أم صيام الاثنين والخميس؟

الحمد لله، عند مقارنة صيام الإثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، يظهر أن صيام الإثنين والخميس أفضل من صيام ثلاثة أيام من كل شهر. وذلك لأسباب منه

الحمد لله، عند مقارنة صيام الإثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، يظهر أن صيام الإثنين والخميس أفضل من صيام ثلاثة أيام من كل شهر. وذلك لأسباب منها أن يوم الإثنين والخميس تعرض فيهما الأعمال على الله تعالى، كما روى ذلك النسائي عن عائشة رضي الله عنها. بالإضافة إلى ذلك، بالإمكان اندراج صوم الأيام الثلاثة في يوم الإثنين والخميس، وبذلك يكون الإنسان قد حصل الأمرين معًا.

أما بالنسبة لصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فالأفضل أن تكون الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري. وهذه طائفة من الأحاديث المرغبة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر:

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر. رواه البخاري ومسلم.

- وعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم. رواه مسلم.

- وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض: صبيحة ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. رواه النسائي وصححه الألباني.

- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني.

وفي النهاية، يجوز للإنسان أن يصوم في أول الشهر، أو وسطه، أو آخره، متتابعة، أو متفرقة، لكن الأفضل أن تكون في الأيام البيض الثلاثة وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري.


الفقيه أبو محمد

17997 블로그 게시물

코멘트