على الرغم من الآية الكريمة التي تؤكد على خلق الإنسان في أحسن تقويم، إلا أن هذا لا يعني منع معالجة الأسنان أو تقويمها. فالمراد من هذه الآية هو خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل، منتصب القامة، سوي الأعضاء، حسنها. وهذا لا يمنع الإنسان من معالجة أسنانه أو تقويم ما اعوج منها، كما لا يمنعه من معالجة سائر أمراضه.
ومع ذلك، يجب أن يكون الهدف من تقويم الأسنان هو إزالة العيب أو التشوه، وليس مجرد زيادة الجمال أو التجمل. ففي حالة وجود عيب في الأسنان، مثل بروز الثنايا أو غيرها، فلا حرج في تعديلها لإزالة هذا العيب. وهذا ما يدل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمر الرجل الذي قطع أنفه أن يتخذ أنفا من ورق ثم من ذهب، حيث كان الهدف هو إزالة العيب وليس زيادة التجمل.
وبالتالي، فإن الآية الكريمة لا تدل على المنع من معالجة الأسنان وتقويمها لإزالة التشوه أو العيب الحادث بها. والله أعلم.