الحمد لله، إذا كان الشخص قد غش في امتحانات الشهادة التي حصل عليها، ولكن حاليًا يقوم بوظيفته بإتقان وبشهادة من مرؤوسيه، فإن راتبه يكون حلالًا. هذا الحكم مستند إلى فتوى الشيخ ابن باز، حيث قال: "لا حرج -إن شاء الله-، عليه التوبة إلى الله مما جرى من الغش، وهو إذا كان قائما بالعمل كما ينبغي فلا حرج عليه من جهة كسبه؛ لكنه أخطأ في الغش السابق، وعليه التوبة إلى الله من ذلك".
ومع ذلك، يجب على الشخص الذي غش في الامتحانات أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا، وأن يلتزم بالعمل الجيد والنزاهة في وظيفته. فالتوبة هي شرط أساسي لإزالة الحرج عن راتبه. كما يجب عليه أن يعلم أن الغش في الامتحانات محرم في الإسلام، وأن النبي ﷺ قال: "من غش فليس مني".
في الختام، إذا قام الشخص بالتوبة والعمل الجيد، فإن راتبه يكون حلالًا بإذن الله. ولكن يجب عليه أن يتذكر أن الغش في الامتحانات محرم، وأن التوبة هي الطريق الوحيد لإزالة الحرج عن راتبه.