في الإسلام، يُباح للمسلمين مسح الجوارب أثناء الوضوء بدلاً من غسل القدمين. ومع ذلك، هناك حدود زمنية محددة لهذا الأمر. وفقاً لأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن المقيم (وهو الشخص الذي يقيم في مكان واحد وليس مسافراً) يجوز له مسح الجوارب لمدة يوما وليلة فقط. بينما يستطيع المسافر فعل نفس الشيء ولكن لمدة ثلاث ليال وثلاث أيام.
إذا كنت تقيم وقد لبست جواربك واتخذت هذا القرار لمسحها دون نزعها لمدة ثلاثة أيام متواصلة، فأنت قد تجاوزت الحد الزمني المقبول حسب الشريعة الإسلامية. بمجرد مرور هذه الفترة، يجب عليك نظافة قدميك مرة أخرى عند كل وضوء جديد حتى لو لم تنزع الجوارب.
لكن الأمر ليس بالضرورة يعني إعادة كافة الصلوات التي أديتها خلال تلك الفترة. إن كنت قد حافظت على الطهارة -أي بقيت على حالة الوضوء الصحيح- بعد نهاية فترة الثلاث ليال والأيام، فلا تحتاج لإعادة أي صلوات. أما إذا انتقلت إلى حالة عدم الطهارة بين هذه الصلوات بسبب حدث مثل الجنابة مثلاً، فقد يكون هناك حاجة لإعادة بعض الصلوات.
لتوضيح الوضع بشكل أفضل، إليك القواعد التالية:
إذا انقضت المدة وانتظمت طهرتك حتى وقت الظهر التالي، تستطيع مواصلة صلاتك بدون مشكلة حتى تتغير حالتك من حيث الطهارة.
لكن عندما يأتي الوقت الذي ينقطع فيه طهرك، سواء بسبب النوم أو الاستنجاء وما شابه ذلك، هنا يجب إعادة كافة الصلوات التي تم تأديتها منذ آخر عملية تطهير قبل نهاية المهلة القانونية.
وفي النهاية، دعونا نتذكر دائماً أهمية التعامل بحسن فهم وفقه لهذه الأحكام الدينية حرصاً على التقيد بالتعليمات الربانية بكل دقة واحترام.