نعم، في الإسلام، يُحث المسلمون على طلب هداية الآخرين من خلال الأدعية التي تُظهر إيمانهم وحبهم لأخوتهم الإنسانية. هناك العديد من الأدعية المشروعة لهذا الغرض والتي يعود بعضها إلى الحديث النبوي الشريف.
مثلاً، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما دعا لقبيلة داوس التي كانت بعيدة عن الدين: "اللهم اهدهم وأتي بهم"، وهذا يشمل جميع الناس بغض النظر عن حالتهم. وفي حديث آخر، توسل أبو هريرة رضوان الله عليه لنبيه الكريم ليوجه الله والدته نحو الطريق المستقيم. وقد استجاب الله لدعائه حيث أسلمت والدته بعد سماع خبر هدايتها من ابنها.
أيضاً، صحابي آخر هو جرير بن عبد الله البجلي قد سمع من رسول الله قوله: "(اللهم ثبته واجعل له هدى مهدياً)" عند اشتكاه عدم قدرته الثبات أثناء القتال على ظهور الخيل. هذه الأمثلة وغيرها تشير إلى أهمية التضرع لله عز وجل طلباً للتوجيه والنور لمن حولنا.
وبالتالي، فإن الدعاء بالهداية ليس فقط حق مشروع ولكن أيضاً ضرورة أخلاقية وإنسانية في ديننا الإسلامي الحنيف.
