في الإسلام، الذكر هو جزء أساسي من حياة المؤمن. إنه ليس مجرد كلام مكتوم داخل رأسك؛ بل يشمل قلبك، لسانك، وجسمك أيضًا. الأحكام المتعلقة بحركة الشفاه تتعلق بشكل خاص بالأذكار التي تُقال بصوت عالٍ مثل أذكار دخول الحمام، وقت الصباح، ونوم الليل، بالإضافة لأداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
وفقًا للإمام مالك رضي الله عنه، "القراءة هي ما حرك له اللسان"، وبالتالي فإن تنفيذ الأذكار أو القراءة تتطلب تحريك اللسان والشفتين بالفعل. هذا واضح جدًا بالنسبة للقراءات الصحيحة للمصحف خلال الصلاة - حيث تعتبر غير صالحة بدون حركة اللسان. حتى الجنب يمكنه النظر في مصاحفه ولكن لا يُسمح له بتحريك لسانه لقراءة القرآن.
يشدد علماء الدين الإسلامي باستمرار على أهمية تحريك الشفاه عند أداء الأذكار. وهذا يعكس صدق التعهد والإخلاص فيه، وهو أساس قبول العمل الديني لدى الله سبحانه وتعالى. لذلك، عند القيام بأي ذكر يستدعي الأمر استخدام صوتك، تأكد من أنك تقوم بذلك بطريقة صادقة وملتزمة، وتحرك شفتيك وتلقن عبارات الذكر بشكل صحيح لإكمال العملية الروحية بكامل تأثيرها.