اكتشاف نظام غذائي جديد للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: دراسة جديدة تشير إلى دور البروبيوتيك

أصبحت الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة هدفاً رئيسياً لأبحاث الصحة العامة. دراسة حديثة نُشرت مؤخراً في مجلة "Nature Co

أصبحت الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة هدفاً رئيسياً لأبحاث الصحة العامة. دراسة حديثة نُشرت مؤخراً في مجلة "Nature Communications" تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير النظام الغذائي الذي يحتوي على بكتيريا بروبيوتيك سلبية الغرام (Gram-negative) على صحتنا.

هذه الدراسة التي أجريت على الفئران كشفت عن طريقة قد تكون فعالة في تحسين الرفاهية الصحية عن طريق تناول هذه البكتيريا بشكل منتظم. البروبيوتيك هي ميكروبات مفيدة موجودة عادة في الجهاز الهضمي للإنسان ويمكن العثور عليها أيضاً في بعض الأطعمة والأدوية الدوائية. تبين أن الأنواع البروبيوتيكية السلبية الغرام تنتج حمضًا دهنيًا قصير السلسلة يُعرف باسم بيوترات.

الباحثون وجدوا أن البيوترات المنتجة بواسطة هذه الكائنات الحية الدقيقة تلعب دوراً هاماً في تنظيم مستويات الدهون والكوليسترول في الدم. عندما قاموا بإدخال فئران التجارب لنظام غذائي غني بالدهون مع إضافة مجموعة متنوعة من أنواع البروبيوتيك، شهد الفريق انخفاض ملحوظ في مستوى الدهون والكوليسترول الضار LDL. بالإضافة لذلك، لاحظوا تقليل الالتهابات وتحسناً واضحاً بمقاومة الجسم للأنسولين مما يشير لإمكانية منع مرض السكري النمط الثاني.

الدراسات المستقبلية ستركز على فهم مدى نجاح تطبيق نفس النهج على البشر وكيف يمكن دمج البروبيوتيك ضمن خطط العلاج التقليدية لتقليل مخاطر الأمراض غير المعدية. إن نتائج هذه الدراسة توفر أدلة قوية لدعم دور الأدوات الطبيعية والعادات الغذائية الصحيحة في تحقيق الصحة المثالية والحفاظ عليها.


عاشق العلم

18896 Blog bài viết

Bình luận