تُعدّ القهوة أحد المشروبات الأكثر شعبية وشهرة في العالم؛ فهي ليست مجرد مشروب صباحي بسيط بل لها فوائد صحية عديدة قد تغير نظرتنا إليها تمامًا. تتضمن الدراسات العلمية الحديثة تأثير القهوة على مجموعة واسعة من جوانب الصحة البدنية والعقلية. يمكن أن يُعتبر تناول القهوة بانتظام جزءًا من نمط حياة صحي عند القيام به بشكل معتدل ومتوازن مع النظام الغذائي العام وممارسة الرياضة المنتظمة.
تشير العديد من الأبحاث إلى أن استهلاك كميات صغيرة إلى متوسطة (حوالي كوبين يوميًا) من القهوة المغلية طازجة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعددٍ من الأمراض الخطيرة مثل مرض باركنسون وبعض أشكال السرطان ومرض الزهايمر وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. وذلك يعود جزئيًا إلى وجود مركبات مضادة للأكسدة تسمى "بوليفينول"، والتي تعمل كمثبتات حيوية تساعد على منع تلف الخلايا بسبب الجذور الحرة. بالإضافة لذلك، أثبتت الدراسات أن الكافيين الموجود في القهوة له تأثيرات إيجابية على الانتباه والحالة النفسية والإنتاجية خلال اليوم بدون زيادة كبيرة في معدلات الضغط النفسي المرتبط بالحصول على الطاقة مؤقتًا عبر وسائل أخرى غيرصحية.
ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه يجب التعامل بحذر مع هذه النتائج نظرًا لتفاوت الاستجابات الفردية تجاه الكافيين وقدراته المختلفة على التأثير على الأشخاص بناءً على العوامل الوراثية والجسدية الأخرى. ولذلك ينصح دائمًا باستشارة الطبيب الشخصي قبل دمج أي تغيير كبير في نظام غذائك الروتيني المعتاد للتأكد من توافقه مع حالتك الصحّية الخاصة بك. أخيرا وليس آخراً، فإن التركيبه المناسبة لنظام غذاء منتظم غني بالفاكهة والخضراوات والبروتينات النباتيه وغير النباتيه جنباً إلي جنب مع شرب المياه بوفرة يساعد أيضا كثيرا لتحقيق حالة الشمول الصحي الذي تحتاج إليه جميع اجسام البشر .
