الحمد لله، سنة الفجر، مثل السنن القبلية الأخرى، لا يدخل وقتها إلا بدخول وقت الصلاة نفسها. وفقًا لابن قدامة في "المغني"، فإن وقت كل سنة قبلية يبدأ من دخول وقت الصلاة ويمتد حتى فعل الصلاة. وبالتالي، لا تصلى سنة الفجر قبل دخول وقت صلاة الفجر.
وقد أكد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على هذا الحكم، موضحًا أنه إذا كان المؤذن قد أخر الأذان وصادف فعل السنة بعد طلوع الفجر، فإن السنة تكون قد أديت ولا حاجة لإعادتها. أما إذا كان هناك شك في وقت الأذان، فالأفضل والأحوط إعادة السنة لضمان أدائها بعد طلوع الفجر يقينا.
كما أكد الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على ضرورة أن تكون السنن الراتبة القبلية بعد دخول الوقت. فلو صليت السنة قبل الوقت ظانًا أن الوقت قد دخل، ثم تبين أن الوقت لم يدخل، فالأفضل إعادة السنة كنافلة مطلقًا، وليس كراتبة.
لذلك، يجب أن تصلى سنة الفجر بعد دخول وقت صلاة الفجر، وليس قبل الأذان الذي قد يكون قبل دخول الوقت.
