الحمد لله، إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الوضوء بسبب الحجاب، مما يجعل خلع الحجاب لمسح الشعر والأذنين أمرًا صعبًا، فالأفضل أن تمسحي على الحجاب قدر استطاعتك، مع محاولة مسح الأذنين قدر المستطاع. هذا بناءً على فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الذي قال إن المرأة يمكنها المسح على خمارها عند الحاجة، مثل مشقة خلع الحجاب ولبسه.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا الحكم الشرعي يعتمد على وجود مشقة في خلع الحجاب ولبسه. إذا لم يكن هناك مشقة، فالأولى ألا تمسحي على الحجاب. كما يجب أن نذكر أن المسح على الحجاب لا يبرر اختلاط المرأة بالرجال الأجانب، وهو أمر محرم في الإسلام.
في حالة وجود مشقة في خلع الحجاب، يمكنك مسح بعض رأسك من تحت الحجاب ثم تكملين المسح على الحمار. هذا هو مذهب الشافعي، حيث يجوز الاقتصار على مسح بعض الرأس. كما ورد عن أم سلمة وابن عمر رضي الله عنهما، ولا يُعلم لهما مخالفٌ من الصحابة.
إذا كان المسح على الحجاب غير ممكن أو غير مريح، يمكنك جمع صلاة الظهر والعصر في المنزل لتجنب المشقة. ومع ذلك، يجب أن نذكر أن العمل المختلط الذي قد يؤدي إلى غضب الله وسخطه يجب أن يُتجنب.
في النهاية، على المرأة المسلمة أن تحرص على تقوى الله وامتثال أمره، والابتعاد عن العمل المختلط الذي قد يؤدي إلى غضب الله وسخطه. نسأل الله أن يوفقك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة. والله أعلم.