لا يجوز لك يا أخي أن تقترض من شخص معروف بتجارة الحرام أو المعاملات المحرمة، سواء كانت ربوية أو غيرها. يجب عليك التنزه عن ذلك والابتعاد عنه. ومع ذلك، إذا كان هذا الشخص يتعامل بالحلال والحرام معًا، فلا بأس بالتعامل معه، لكن تركه أفضل. وذلك لأن التعامل مع من يتاجر بالحرام قد يؤدي إلى إقراره على الفعل، مما يجعلك شريكًا في الحرام. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود المال الحرام مختلطًا بالمال الحلال يورث شبهة أن يكون التعامل قد وقع في المال الحرام، مما يجعل من الأفضل للمسلم أن يستبرئ لدينه وعرضه ويبتعد عن هذه المعاملات.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (رواه الترمذي)، و"من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" (متفق عليه). فالمؤمن يبتعد عن المشتبهات، وإذا علمت أن كل معاملات هذا الشخص محرمة وأنه يتجر في الحرام، فمثل هذا لا يعامل ولا يقترض منه.
لذلك، يجب عليك الابتعاد عن التعامل مع من يتاجر بالحرام، والاقتراض منه محرم. تذكر أن التوبة النصوح هي الطريق إلى الله، فإذا اقترضت منه سابقًا، فتوب إلى الله وتجنب مثل هذه المعاملات في المستقبل.