الحمد لله، تعتبر قضية الكشف والتزام الشفافية أمرًا بالغ الأهمية عند عقد القران. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن للطرفين طلب فسخ العلاقة بناءً على وجود "العيب" الذي قد يؤثر بشكل كبير على طبيعة الزواج واستمراريته والحصول على مرادات الزواج المشروعة مثل الرحمة والمودة والاستمتاع وغيرها. ولكن يجب التنويه إلى أن هذه العيوب محددة ومتعلقة بالتلك الحقائق الأساسية والتي بدونها لن يكون هناك هدف أساسي من الزواج كما قصدته الشريعة الاسلامية.
بالنسبة لكون الشخص متزوجا بالفعل عندما يريد الانخراط في علاقة جديدة مع شخص آخر، فهذا ليس بالضرورة عيباً يستحق الفسخ وفقاً للمذهب الإسلامي التقليدي. وذلك لأن الرجال لديهم حق قانوني شرعي لتعدد زوجات ضمن حدود ومعايير معينة تحددها الشريعة. وفي حال اختار المرء تزويج نفسه مرة أخرى، فليس لدى الزوجة الثانية الحق في طلب فسخ عقد القران بسبب زواج زوجها السابق بها.
ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا بأن الصدق والوضوح هما قيمة أساسية في الإسلام. لذا، حتى لو لم يكن بمطلوب من رجل المتقدم إبراز حقيقة كون لديه زوجة أخرى بدون سؤاله خصيصاً عن الموضوع أثناء الخطبة، فإن الكذب حول تلك المعلومة سيكون خطيئة عظيمة ومن المحتمل أن يعطي الطرف الآخر خيار إلغاء الاتفاق مستقبلاً بافتراض أنه اكتشفت ذلك لاحقا قبل الدخول بحقيق زيج رسمي.
خلاصة الأمر: بينما قد لا يعد تعدد الزوجات عيبًا تقليدياً يدفع لفك الرابطة الزوجية، لكن الاحترام والصراحة هما عناصر ضرورية للحفاظ على أساس ثابت لعلاقة صحية ومستدامة.