الأعمال الخيرية مثل الصدقات تعتبر من أعلى درجات التقوى في الإسلام. عندما يكون لديك القدرة على المساعدة، يجب توجيه تلك الأموال إلى المحتاجين بشكل فعال ومباشر حسب تعاليم الدين الإسلامي.
وفقًا للأحاديث الشريفة والسنة النبوية، يتم تحديد أولوية الاستفادة من الصدقات بناءً على مدى الحاجة. الشخص الأكثر فقراً أو العاجز بدنياً بسبب مرض أو حادث غالبا ما يكون أولى بالمساعدة. هذا يعكس الرؤية الإسلامية التي تؤكد على ضرورة دعم الأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة خاصة وأنهم قد يكونون أقل قدرة على تحصيل الدخل بأنفسهم.
على سبيل المثال، وفقاً لقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (البقرة: 273)، "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله"، يشمل هذا النص أولئك الذين تعرضوا لإصابة أثناء أداء واجب ديني أو خدموا المجتمع بطرق أخرى ولكن أصبحوا الآن عاجزين نتيجة لذلك. هذه الفئة تحتاج بشدة لدعم مجتمعها.
إضافة إلى ذلك، ذكر علماء الفقه أنه عند وجود عدة أشخاص يحتاجون للتبرعات، يمكن تقسيم المبالغ المتاحة بناءً على مستوى الاحتياج لكل فرد. إذا لم يكن هناك ما يكفي لتغطية جميع احتياجات الأفراد، فليس هناك خطأ شرعي في اختيار شخص واحد لمساعدته طالما أن قرار الاختيار مبني على أساس العدالة والمعرفة بحالات كل فرد.
في الواقع العملي، إذا كنت قادرًا على تقديم صدقة كبيرة بما يكفي لتلبية احتياجات مجموعة متنوعة من الناس، سيكون من الأفضل توزيعها بالتساوي لمنع الشعور بالإحباط أو عدم الإنصاف بين المستفيدين. ومع ذلك، إذا كانت المقدمة صغيرة فقط، فقد يكون التركيز على أسرة واحدة هي الخيار الأنسب نظرا للقيمة الأكبر لهذه المساعدة بالنسبة لهم.
وفي النهاية، المحبة والحنان جزء مهم أيضا عند التعامل مع المحتاجين. حاول دائماً تقديم يد العون بخفية واحترام خصوصيات الجميع وتجنب خلق مشاعر الغضب أو النفور بين المستفيدين المحتملين.
