إذا كنت قد قصرت أو زادت أثناء أدائك لصلاة، فإن ذلك يتطلب إجراءً إضافيًا يُعرف بسجود السهو. إليك التوجيهات حول كيفية القيام بذلك بشكل صحيح.
أولاً: وفقًا لأهل العلم، يجب عليك إعادة التشهد الثاني إن نسيت الأول بسبب الخطأ الذي حدث والذي أدى إلى حاجتك لسجود السهو. وهذا بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: صلوا كما رأيتموني أصلي. بالإضافة إلى أنه عندما أسقط التشهد الأول سهوًا، قام بالسجود للتدارك. لذلك، يعتبر ترك التشهد الأول خطأً كبيرًا وقد يؤدي إلى بطلان الصلاة إذا تم عمدًا. أما لو حدث ذلك سهوًا، فيمكن تصحيح الأمر عبر سجود السهو.
ثانيًا: يشمل سجود السهو نفس الأفعال المقدسة التي تؤدّى خلال الركوع والسجود التقليدين في الصلاة. تبدأ بملامسة الجبين للأرض وتُقترن هذه اللحظات بالتضرع والتضرع قائلاً: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات. وفي وضعية القرفصاء بين السجدتين، يمكنك الدعاء والاستغفار قائلاً: رب اغفر لي رب اغفر لي. ليس هناك تكرار محدد لـ سبحان من لا يسهو ولا ينام، فهو اختيار شخصي مستحسن ولكنه ليس إلزامياً حسب العديد من علماء الدين. فقط التزم بما هو معتاد في سجوده المعتادة في صلواتك وستكون بخير.
تذكر دائمًا أن فهم وتطبيق تعاليم الإسلام بحكمة ودقة أمر مهم للغاية. بغض النظر عن طبيعة أخطائنا الصغيرة مثل زيادة عدد الركعات أو نقصانها، فإن القدرة على التصحيح والصبر هما مفتاح الانقياد الروحي الحقيقي.