الحمد لله، أثبت العلماء شرعية أداء صلاة التراويح سواءً في المسجد أو في المنزل؛ فعلى الرغم من أن تأديتها جماعيا في المساجد يعد أفضل، وذلك باتباع نهج النبي الكريم وأصحابه الكرام، وفق الحديث الشريف الذي يقول "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة"، فإن صلاتها في المنزل هي أيضا أمر مستحب ومقبول. ومع هذا، يمكن للمسلمين الذين يعيشون في المجتمعات التي تختار خصوصية المسجد، مثل مجتمعات النساء والأطفال، أن يؤدوا صلاتهم براحتة في بيوتهم.
أما بالنسبة لسؤالك الثاني، فنلاحظ أن الجهر أثناء الصلاة الجهرية ليس شرطا أساسيا لصحة الصلاة حسب اتفاق معظم فقهاء المسلمين. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يجهر بصوت خلال صلاة الفجر والركعات الأولى من المغرب والعشاء. وهذا يعني أن الجهر هنا يعتبر سنة وليست فرضا. وبالتالي، حتى إن كنت قد أداها سرا بدلا من الجهر، تبقى صلاتك صحيحة. المهم هو اتقان القراءة بما يغني عن تكرار الآيات وتلبية متطلبات الواجب المفروض ضمن الصلاة. وبناء عليها، فلا يوجد أي مخالفات دينية أو ضرورة للتوبة على فعل أي منها. نسأل الله التوفيق لكل مسلم.