إذا كنت تعمل حالياً في مجال يتضمن تسجيل أو حساب الفوائد المرتبطة بالرِّبا، فهذا النوع من العمل يُعتبر محرماً وفقاً للشريعة الإسلامية. يمنع القرآن الكريم التعاون على الآثام والمعاصي، كما ورد في سورة المائدة، الآية الثانية: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً لعن آكل الربا وأصحاب المهنة المرتبطة بذلك.
أما بالنسبة للمال المكتسب من طرق محرمة مثل الربا أو أي عمل آخر محرم، فإن الشخص الذي تاب وعاد إلى الطريق الحق يجب أن يقوم بالتخلص من هذا المال حسب الأحكام التالية:
1. إذا كان المال قد تم إنفاقه بالفعل، فلن يكون هناك مسؤولية تجاه ذلك.
2. ولكن إذا ظل المال تحت سيطرتك، فعليك التبرع به للأعمال الخيرية. إذا كنت بحاجة لهذا المال للحصول على احتياجات أساسية، يمكنك الاحتفاظ بما يكفي لذلك فقط والإتجار ببقية الأموال بناء على توجيهات الشيخين ابن تيمية وابن القيم.
بالنسبة لمستقبل أعمالك، إذا كانت بعض جوانب وظيفتك تتوافق مع الشريعة بينما الأخرى لا، حاول تقسيم وقتك ومجهودك بشكل يعكس نسبتك بين الجانبين الشرعي وغير الشرعي. إذا اعترضت مشكلة تقدير نسبة العمل الحلال والحرام بدقة، يمكن اعتبار النصيب المتساوي طريقة مناسبة للتطهير الذاتي.
ختاماً، تذكر دائماً أن التوبة هي باب مفتوح أمام كل مؤمن وبأن الله عز وجل غفور رحيم. عندما تتوقف عن ارتكاب الخطايا وتعوض عنها بالأفعال الصالحة، ي açarيك الله حياة أفضل ويزيد من نعمه وكرمه.