الحمد لله رب العالمين، ونحمد الله على كل حال، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين.
في الإسلام، العلاقات الحميمة خارج نطاق الزوجية تعتبر محرمة بشدة وتخالف تعاليم ديننا القويم. ما حدث بينك وبين تلك المرأة ليس مستساغاً شرعياً، حيث يعد المس والقبلة نوعاً من المعاصي التي يجب الابتعاد عنها. النصائح التالية موجهة إليك لتحقيق التوبة والعودة إلى طريق الحق بإذن الله.
أولاً، اعلم بأن ما اقترفته معصية بحسب شريعة الإسلام. لذلك، أول خطوة نحو العلاج هي قبول الخطأ والتوبة منه. لا يكفي مجرد الشعور بالندم؛ يجب أيضاً قطع جميع الأسباب المؤدية لهذه الذنوب والمعاصي مستقبلاً. تجنب أي مواقف قد تؤدي لمثل هذه التصرفات مرة أخرى مثل الخلوة والمختلطة وغيرها من المواقع المشبوهة التي تضمن فتنة النفس والشيطان.
والآن، دعونا نوضح بعض المفاهيم الدينية المتعلقة بهذا الموضوع:
الزنا بحسب التعريف الإسلامي يشمل الإيلاج دخول الرجل لفرج المرأة. أما المدخلات الأخرى كاللمس والتقبيل والإصبع فهي أعمال مثيرة ومعاصٍ ولكنها ليست بزنا بالإطلاق وإن أدت له غالباً. رغم أنها مذمومة ولابد منها بازدراء وتعزيز العقوبات الاجتماعية والدينية لمن ارتكبها، لكن سياسة القانون هنا مختلفة إذ لن يتم تطبيق عقوبة الرجم عليها كون هذه الأمثلة أقل سوءً بكثير من فعل الزنا الكامل.
ومن الجدير ذكره حديث النبي محمد ﷺ حول أنواع الشهوات المختلفة والتي بدأت بعيني الإنسان وانتهاء بفرجه. فهذا الحديث يؤكد أهمية مقاومة شهوات النفس وحماية العين والأذنين واللسان والجسد والقلب تماماً كتقدير الجهاد ضد الوساوس المغرضة للشيطان لإبعاد الانسان عن طريق الهداية والاستقامة.
وفي النهاية، ندعوك للتوبة والإقبال على الطاعات واتباع نهج أهل التقوى والاستقامة لتجنب عواقب الويلات في الآخرة والحصول على رضوان الله سبحانه وتعالى في الحياة الدنيا. نسأل الله عز وجل أن يحفظ المسلمين والمسلمات ويعافيهم مما ابتليتموه ويوفقكم لكل خير وصلاح أمر دينه ودنياه إنه ولي ذلك والقادر عليه.