الحمد لله، ندرك أن المشاكل الزوجية التي تتضمن العنف ليست أمرًا طبيعيًا أو مقبولًا في الإسلام. من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول لضمان سلامة ورفاهية كلا الزوجين.
في حالتكم، حيث تشاجر الزوجان بشكل متكرر وتستخدم الزوجة العنف الجسدي ضد زوجها، فإن هذا الوضع غير صحي وغير مقبول. يجب أن يكون البيت مكانًا للسلام والمحبة، وليس مكانًا للعنف والمشاجرات.
من المهم أن نفهم أن العنف من أي نوع، سواء من الزوج أو الزوجة، هو أمر محرم في الإسلام. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ، ولا يَغْتَسِلُ أَحَدُكُمْ مِنْ غَسِيلِهِ، ولا يَضْرِبْ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ" (رواه البخاري).
لذلك، يجب على الزوجين العمل معًا لإيجاد حلول لوقف العنف والمشاجرات. أول خطوة هي تحديد الأسباب الكامنة وراء العنف. قد يكون ذلك بسبب رد فعل من الزوجة تجاه عنف سابق من الزوج، أو بسبب طفولتها السيئة، أو بسبب ضعف شخصية الزوج.
من المهم أيضًا أن يتذكر الزوجان أن العلاقة الزوجية هي ميثاق غليظ، كما قال الله تعالى: "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" (النساء: 21). لذلك، يجب على كلا الزوجين العمل على تحسين علاقتهما من خلال حسن الخلق والمعروف والإحسان.
في النهاية، يجب على الزوجين أن يسعيا لتحقيق السلام والتفاهم في بيتهما. إذا استمر العنف، فقد يكون من الضروري طلب المساعدة من مستشارين متخصصين أو علماء دين لمساعدتهم في حل مشاكلهم.
تذكر دائمًا أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والتفاهم في العلاقات الزوجية، وأن العنف ليس الحل أبدًا.