يحث الإسلام المسلمين على تعلم القرآن وحفظه ونشره. ومع ذلك، فإن حضور مجموعات نسائية أمام رجل للتحفيظ قد يُثار فيه بعض الشبهات حول الاحتشام والحلال والحرام.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يعد الأمر الأكثر ملائمةً هو البحث عن معلمتان لتدريس هذه المجموعة النسائية، سواء في البيت أو المساجد؛ لأن هذا يبعد الشبهات المحتملة ومنع الأسباب التي تؤدي إليها. ولكن إن لم يكن هناك بديل مناسب، يمكن الاعتماد على وسائل مثل تسجيلات الصوتيات أو الفيديوهات التي تحتوي على شرح وتحليل لفصول القرآن الكريم، وذلك ضمن بيئة مراقَبة وموجّهة تتم من خلال تعاون تلك السيدات فيما بينهن فيما يتعلق بالمراجعة والتدقيق المستمرين. وفي كل الأحوال، هذه البدائل أفضل بكثير من التعرض لأي شكوك محتملة نتيجة جلوس النساء أمام رجال لتحفيظهن.
ومع ذلك، إن اُستلزِمت ضرورة تدريب هؤلاء النساء بواسطة معلم ذكر بسبب عدم توفر مديرة مناسبة أو مهارات علمية عالية لدى الرجل المفروض التدريس، هناك عدد من الخطوط الحمراء والتي يجب مراعاتها كالتالي:
1- **ضرورة وجود حاجز جسدي**: يجب تأمين الفصل الكامل أثناء عملية التعلم لمنع الإختلاط، مما سيكفل الاحترام المتبادل والإحتفاظ بالأخلاقيات المناسبة لكل منهما.
2- **التواصل بدون تخاذل وخضوع**: تجنب استخدام نبرة صوتيه محاولة لإثاره اهتمام الآخر بما يسمعون. وهذا يشمل أيضا أي نوع آخر من التواصل غير اللازم والذي يؤدي الى زيادة حساسية الوضع الحالي.
3- **تحديد فترة زمنية قصيرة للتفاعلات**: الحد من الوقت الذي يتم خلاله التواصل البيني بشكل فعال وقصير للغاية حتى لو استدعى الامر نقاش مطول او مُعمَّق لنفس الموضوع لاحقا.
4- **عدم الشعور بالإرتباط العاطفي تجاه الأصوات النسوية**: إذا شعَر المُعلِّم الذكري بانجذابه نحو إحدى أصوات المُتعلمين لديه, فلابد حينئذ من اتخاذ قرار بايقاف التعليم نهائيًا حرصا علي سلامته الشخصية وعلى حرمتهم ايضا.
5- **خصوصية عمر ومتدين الشخص*: غالبًا ما سيكون أفراد المجتمع الأكبر سنًا الذين لديهم روابط اجتماعية أقوي داخل مجتمعهم هم الأنسب لهذا النوع من الأدوار التربوية الجديدة نسبياً بالنسبة لهم حيث أنها تحتاج الي خبرة كبيرة وفهم عميق للأوضاع الاجتماعية والدينية المختلفة بالإضافة إلي فهم شامل لسلوك وسلوكيات الإنسان عامة وليس فقط منتسبي دين واحد خاص بهم. لذلك فان اختيار شخص مسن ذو سمعة طيبة ومشهود له بالقرب الي الله سيضمن تحقيق هدف حفظ كتاب الله عز وجل دون إي خروجعن حدود الديانة والشرائع المقدسة بإذن الله تعالى.
وفي النهاية، تجدر الاشارة هنا أنه بينما تشدد معظم التفسيرات القانونית الاسلاميه بأن اصوات الاناث ليست كالاعضاء الظاهرة للجسد وبالتالي فهي ليست معرضة لتلك القيود نفسها إلا إنه وللبقاء آمناً وفي حال حدوث أي ميل داخلي نحوها فقد تم التأكيد أيضًا بأنه لا يوجد دليل واضح يدعم جانب الهوى الجنسي المرتبط بهذا التصرف وأن الآراء تنقسم بين قبول سماعه مقابل منع اللذة الناجمة عنه بناءٌ علي القلق بشأن الوقوع في مصيدة الشهوات والمعاصي مما يستحق الحرص عليه كابتلاء صعب وقد يؤدي بخارجه لنتائج كارثية أخرادا وعاقبة مستقبلا.
ومن الجدير ذكره كذلك موقف لجنة دائمة ذات تصميم شديد ضد قضية الاختلاط المباشر عبر المدارس التقليدية بالإضافة الي التحذيرات القصوى للإبتعاد تماما عن فكرة منح إذن المواقع الخاصة بطائفة واحدة بالسماح بنقل المعلومات عبر تقنية حديث اليوم(شبكة الإنترنت). كما اعتبرت رؤية وجه امرأة أمراً مخ