إذا صلى إمامٌ الناس دون توضُّؤٍ، وعلم بذلك خلال أداء الصلاة، فعليه بالتوقف فورًا والاستخلاف لمن يُكمِل الصفوف خلفه. هذا التصرف جائز وموافقة لشرائع الدين الإسلامي وفقًا لأراء غالبية الفقهاء الذين ينتسبون إلى مدرسة الإمام الشافعي.
لقد حثَّ الحديث النبوي الشريف المؤمنين على اتباع مثل هذه الممارسات نحو الفرائض الدينية. فعندما ذهب الرسول محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- لإصلاح خلاف قبيلة بني عمرو بن عوف، تولى أبو بكر الصلاة بالمصلِّين حتى حضر النبي وحانت نهاية التشهد الأول لتلك الصلاة. هنا أمر النبي أبو بكر بتقديم نفسه مكان أبي بكر وإتمام الصلاة بما تبقى منها. وهذا ما يؤكد مشروعية استخلاف الإمام الحالي بإمام جديد لدى وجود ظرف قهري كعدم التنظيف قبل البدء بصلاة الجماعة.
وقد توضح لنا بعض تفاصيل حول مدى أهمية الالتزام بطهارة الجسم لاستقبال عبادة الله تعالى؛ فأمر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عبد الرحمن بن عوف بأن يقود المسلمين عقب وقوع مكروه له أثناء قيام الليل يصلون معه ركعتين أخيرة عوضًا عن تمام تلك الساعة المباركة التي كانت مسبوقة بدخول حالة نجاسة غير منظور لها وقت التحضير لهذا الوقت المقدس. ولذلك أيضًا يحق لكل فرد ممن كانوا مشاركين ضمن صفوف الامام السابق اختيار مواصلة ادائها مع امام ثالث مختار عليهم شخصيا او الانتظار لحين انتهائه منه سابقا ومن ثم القيام بها بمفرداته الخاصة فتكون صحيحة كذلك كون جميع الاحكام المتعلقة بالعدد والحركات ثابتة ولا تتغير بحالة كون الانسان جماعياً أو انفراديًا اثناء تأديتها .