في الإسلام، يُعتبر سفر المرأة دون محرم أمرًا محظوراً شرعاً، سواء كانت الرحلة لأداء فريضة الحج أو عمرة نافلة. هذا الحكم مستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم، حيث يقول "لا تسافر امرأة إلا ومعها محرم". إن هذه الوصية تحمل بين طياتها حكمة بالغة، وهي تهدف إلى حماية النساء وضمان سلامتهن أثناء التنقل بعيداً عن بيئة الأهل والأقارب.
وعلى الرغم من أهمية أداء مناسك الحج والعمرة، فإن مخالفة تحريم سفر المرأة بدون محرم تعد خطوة خاطئة نحو التقرب إلى الله تعالى. فالعبادة، بحسب الفقه الإسلامي، يجب أن تتم وفق الضوابط والشروط التي وضعها الشارع الحكيم. لذلك، رغم الظروف الاستثنائية مثل عدم تواجد الطبيبة اللازمة في الوقت المناسب، تبقى قاعدة عدم السفر بدون محرم مطبقة.
وفي نهاية المطاف، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان وييسره لك. فالصبر واحترام تعاليم الدين أفضل بكثير من اتخاذ قرار قد يعرضنا لعواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.