في حالة الأخ الذي طرح استشارته حول خطيبته والتي اتخذ فيها موقف مشابه للموقف الزوجي رغم عدم وجود عقد رسمي، فإن الأمر غير مقبول شرعاً. ما حدث يعدّ زناً، وهو أمر محرم تماماً بغض النظر عن نوايا الطرفين. حتى القول "هل تزوجيني؟" والذي عبّر عنه كنوع من العقد ليس له تأثير قانوني حسب الشريعة الإسلامية.
العلاقات خارج إطار الزواج الرسمية هي دائماً منطقة خطر يجب تجنبها بشدة. بدلاً من البحث عن حلول ملتوية لتجنب المحرمات، يجب التركيز على الطريق القانوني والمبارك وهو عقد الزواج. كما أكدت الفقيه الإسلامي، فإن الولي مهم جداً في عملية الزواج، وهذا يعني أنه بدون موافقة والد الفتاة أو وصيها الآخر، لا يمكن اعتبار العلاقة علاقة شرعية.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليك وعلى مخطوبتك تقديم التوبة الصادقة لله عز وجل. يشمل ذلك الإيقاف الفوري لهذه العلاقات والسعي نحو التوبة والصلاح وعدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى. حافظا على مسافة بينكم وتحاشى كل ما يؤدي لهذه المواقف المشابهة.
وأخيراً، احرص على تحقيق زواج مشرع ومستقر بطرق قانونية صحيحة. فالزواج ميثاق عظيم وقد ذكر في القرآن الكريم بهذا المصطلح بالتحديد، فهو ليس شيئاً هينا يُتلاعب به. إن قبول شخص لدخول حياتك ودائرة حرمتك يجب أن يأتي ضمن حدود احترام الدين والقانون.
أتمنى لك ولجميع المسلمين طريق مستقيم مليء بالرشاد والإيمان، بعيداً عن طرق الضلالة والشقاء.