في الإسلام، تعتبر دينونة الشخص ودينه أهم اعتبارات لدى اختيار الزوج المحتمل. عندما يسعى رجل صاحب خلق ودين للزواج ممن هي مناسبة له شرعاً، ويستطيع تأمين أساسيات الحياة مثل مكان للسكن وإن كانت تلك متاحة لاحقاً وليس حالا، فإن تمسك المرأة فقط بتوفير مسكن حالياً قد يكون غير مناسب.
الأحاديث النبوية توضح لنا أنه "إذا خاطبك شخص حسن خلقه ومؤدي للدين، فاقدري هذا الأمر إذ تشكل فرصة نادرة ويمكن أن تتسبب في فساد كبير". كما حدث مع الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان حيث لم يكن غنياً وكانت فاطمة بنت قيس تريد التأكد مما إذا كان بإمكانه تقديم المنازل والأموال اللازمة قبل القبول. هنا يقصد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأن هناك أولويات يجب مراعاتها.
ومع ذلك، إذا لم يتمكن الرجل من تحمل تكلفة المنزل وفي الوقت نفسه لا يمكنه القيام بذلك خلال فترة قصيرة نسبياً، فقد يكون من المستحسن البحث عن خيارات أخرى للحفاظ على حقوق الطرف الآخر والتوقعات المعقولة لكل منهم.
أما بالنسبة لقراءة الفاتحة أثناء الخطبة، فهي ليست سنة ولا واجبة وفق السنة النبوية الشريفة. أما الحديث بين الشباب والفتيات الأجنبيات عنه وما إذا كان جائزا فهو موضوع حساس للغاية. إن العلاقات الخاصة خارج مظلة الزواج محرمة صراحةً بموجب تعاليم القرآن الكريم والسنة المطهرة، بغض النظر عمّا إذا تمت الموافقة عليها سابقاً أم لم تتم. حتى لو أعرب أحد الأشخاص المرتبطين بشكل غير رسمي عن اهتمامه بك، فأنت ملزمة باتباع الأحكام الشرعية التي تدعو للعفة والحماية من أي سوء فهم محتمل أو تصرفات تؤدي للإثم والمعاصي. لذلك، ليس هناك مجال للتواصل الخاص مع الرجال الذين يرغبون في الزواج بدون مشاركة وصيك القانوني وعائلتك.
في النهاية، يحث الإسلام النساء على التحلي بالأمانة والصبر والتفكير بعقلهن بالإضافة الى قلبهن عند اتخاذ قرار مثل هذا القرار المصيري بشأن حياتهن المستقبلية.