إذا قام الإمام لركعة زائدة في صلاة الجماعة، فإنه يجب على المأمومين اتخاذ الخطوات التالية:
1. **تنبيه الإمام**: إذا علم المأموم أن الإمام قام لركعة زائدة، فإنه يجب عليه تنبيهه.
2. **مفارقة الإمام**: إذا لم يرجع الإمام عن الزيادة، فإنه لا يجوز للمأموم متابعته. بدلاً من ذلك، يجب على المأموم مفارقة الإمام، أي الجلوس والقيام بالتشهد الأخير وسلام الصلاة.
3. **حكم صلاة المأموم**: إذا تابع المأموم الإمام عالماً بأن هذه الركعة هي الخامسة، فإن صلاته بطلت. أما إذا تابعه جاهلاً أو ناسياً، فإن صلاته صحيحة.
في حالة جزم الإمام بصواب نفسه وعدم الالتفات لتنبيه المأمومين، وأتم صلاته وكان قد صلى خمس ركعات، فإن صلاته صحيحة ولا شيء عليه. ثم إذا تبين له الحال بعد السلام، سجد سجدتين للسهو وسلّم.
أما بالنسبة للمسبوق الذي دخل مع الإمام في الثانية فما بعدها، فإن هذه الركعة الزائدة تحسب له. فإذا دخل مع الإمام في الثانية مثلاً، سلم مع الإمام الذي زاد ركعة، وإن دخل في الثالثة أتى بركعة بعد سلام الإمام من الزائدة.
وفي الختام، إذا صلى الإمام خمساً سهواً، فإن صلاته صحيحة، وصلاة من اتبعه في ذلك ساهياً أو جاهلاً صحيحة أيضاً. أما من علم بالزيادة فإنه إذا قام الإمام إلى الزائدة وجب عليه أن يجلس ويسلم، لأنه في هذه الحالة يعتقد أن صلاة إمامه باطلة إلا إذا كان يخشى أن إمامه قام إلى الزائدة بسبب نسيان قراءة الفاتحة مثلاً.
والله أعلم.