إثبات حقيقة العالم المخلوق وخلوّ الله عز وجل من الحاجة إليه

الحمد لله رب العالمين، نثبت هنا ثلاث حقائق مهمة ورد ذكرها في أبيات الشعر المقدمة: أولاً، إن العالم بكل ما فيه من موجودات هي مخلوقات حدثت ووجدت بعد مرح

الحمد لله رب العالمين، نثبت هنا ثلاث حقائق مهمة ورد ذكرها في أبيات الشعر المقدمة: أولاً، إن العالم بكل ما فيه من موجودات هي مخلوقات حدثت ووجدت بعد مرحلة عدم، وهي نقطة توافق عليها كافة الأديان والفلسفات الشرقية والغربية، حيث يؤكد القرآن الكريم بذلك في عدة آيات مثل قوله تعالى: "الله خالق كل شيء". ثانياً، يؤكد الدين الإسلامي بشكل واضح أن الله سبحانه وتعالى هو الغني المطلق بينما كل المخلوقات فقيرة إليه تمام الفقار، وهذه حقيقة تؤكدها الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد". أخيراً، نؤكد أنه وفقاً للدين الإسلامي فإن الله قادر مختار في تصرفاته، فهو يخلق ويعطي بما يريد وليس لديه سبب ذاتي لتلك التصرفات، وهذا يعني لو شاء الله لأوقف عملية الإبداع والاختراع، لكنه اختار بدلاً من ذلك أن يخلق وينمي الحياة حسب حكمته وسلطانه. هذه الحقائق الثلاثة تمثل أساس العقيدة الإسلامية فيما يتعلق بمبدأ الخلق والتكوين والحكم الإلهي.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات