الحمد لله، في حالة سفر المسلم إلى بلاد غير مسلمة، قد يواجه مشكلة في الحصول على اللحوم التي ذبحت وفق الشريعة الإسلامية. ومع ذلك، هناك بعض القواعد التي يجب اتباعها.
وفقاً للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لا يلزم السؤال عن طريقة ذبح اللحوم التي يقدمها المسلمون أو الكتابيون (اليهود أو النصارى). هذا لأن السؤال عن هذه التفاصيل قد يعتبر تنطعاً في الدين. النبي صلى الله عليه وسلم أكل مما ذبحه اليهود ولم يسألهم. كما ورد في صحيح البخاري، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أكل اللحوم التي لا يعرفون إن كانت قد سميت عليها أم لا، حتى لو كانوا حديثي عهد بكفر.
بناءً على ذلك، إذا كان الغالب على من يذبح في تلك البلاد هم النصارى أو اليهود، فإنه يحل للمسلم أكل اللحوم التي يقدمونها، ما لم يكن هناك علم بأنهم يصعقون الذبيحة أو يسمون عليها باسم غير الله. أما إذا كان الذابح وثنياً أو شيوعياً، فإن اللحوم لا تحل.
في حالة الاضطرار، لا يجوز الأكل من اللحوم المحرمة، طالما أن الإنسان يجد بدائل أخرى للحفاظ على حياته، مثل الأسماك أو البقوليات.
لذلك، يجب على المسلم أن يجتهد في اجتناب الحرام البين واتقاء المشتبهات حرصاً على سلامة دينه وبدنه من التغذي بالحرام.
والله أعلم.