الحمدلله، إن كثرة الحلف بدون سبب شرعي قد تؤدي إلى الوقوع في المحظور والتزامات دينية تحتاج لتلبية. إليك كيفية التعامل مع هذه المسألة:

أولاً: يعتبر الإسلام الإكثار من الحلف شيئاً غير مرغوب فيه لما جاء في القرآن الكريم ولا تطع كل حافظ مهين [قلم: ١٠]. هذا نهي يشمل أيضا كراهية الفعل نفسه حسب ما ذكر ابن قدامة رحمه الله.

ثانياً: عندما تحلف عدة أيمان وتعثر في تحقيق وعدها دون أداء كفارتها، هناك حالتان محتملتان:

1. **الأيمان حول نفس الموضوع**: مثل قول "والله لنشرب الخمر"، ثم تنكث الوعد ولا تعترف بكفارة، ثم تحلف مرة أخرى قائلاً نفس الشيء. هنا، تصبح ملزمًا بدفع كفارة واحدة فقط.

2. **أفعال وموضوعات مختلفة**: مثل القول "والله لن أشرب", "والله لن ألبس خلية", "والله لن أذهب لهذا المكان". وفي جميع تلك الأمور تجد نفسك مخالفًا وبدون دفع الكفار، هنا يختلف الفقهاء حول وجوب دفع كفارات متعددات أم لا. الأكثر شيوعًا هو ضرورة دفعة كفاراة متعددة لأن كل حالة من هذه حالات خاصة بها.

وقد تم الاستشارة سابقًا للشيخ ابن باز رحمه الله بهذا الشأن حيث أكدت على أنه إذا كنت قد حلفّت العديد من الايمان ذات موضوع مختلف وكان مجهول بالنسبة لك الكم المحدد لها فاجتهد بتقدير الرقم قدر المستطاع واقسم الكفار بناء عليه لحين اقتناعك بأن واجباتك تمت.

إذا كان اقاربك فقراء ويمكن دعوتهم لإفطار أو عشاء فاذا بإمكان عمل ذلك عوضًا عن اطعام عشر مساكين او ملابسهم وذلك يساوي مقدار الطعام الذي تقدم لعائلتك المعتادة تمامًا. اما الذين تعذر عليهم الامكانيات كالعتاق او الاغذية والكثير من التكاليف الأخرى لديهم الحرية لصيام ثلات ايام وفق النص القرآني `"ذلك كفارة ایمانکم اذا حلفتم واحفظوا اایمانكم"` Surat Al-Ma'idah, verse 89.

بالنسبة للحلفة بالطلاق فهو امر خطير جدا ويتعلق بانحلال الزواج بحضور الانتقال الى الزوجية التالية بمجرّد عدم اداء الوعد المتخذ لديه ضمن حدود القانون العام للمتحابین الثنائيین. لذلك ينصح بالحذر تجاه ها النوع من المصطلحات خلال الحلف لان ارتبط النية بهذه العملية سيترتب عليها نتائج جدية وعواقب قانونية مرتبطة بذلك والتي تتمثل بسابقة الخطيئة الشخصية المطروحة امام الشخص المشهر سالفه الذكر مما يؤكد اهميتها البالغة فيمايتعلق بالأحكام الشرعية المرتبطة بالموضوع السابق شرحه هنا اعلاه.

وفي النهاية، إذا شعرت بالتردد بشأن تحديد نواياك أثناء استخدام كلمة 'التخلي' خلال إجراء مراسم الالتزامات المقدسة، فالافضل الرجوع للاستشارتين المحتويات الحديثتين والاسترشاد برأي الفتاوى الرسميين لفئة علماء الدين المعروفين بجدارة الاختصاصات الخاصة بهم وبناء التصرف المناسب عبر الاطمئنان لما تؤول اليه تلك الاجابة المثبتة داخل الملخص الحالي المتوفر لديك الآن!