الحمد لله، لقد طرح سائل سؤالا مهما حول كيفية أداء كفارة اليمين. وفقًا لأغلبية فقهاء الإسلام، بما في ذلك المالكية والشافعية والحنابلة، فإن إخراج كفارة اليمين نقدًا لا يجوز؛ حيث يُشترط إما تقديم وجبة طعام معينة (الإطعام) أو ملابس للمحتاجين (الكسوة)، كما ذكر القرآن الكريم في قوله تعالى: "إطعام عشرين مسكينًا". يدعم هذا أيضا أقوال بعض الصحابة والتابعين مثل عمر بن الخطاب وابن عباس وغيرهم.
ومع ذلك، هناك رأي آخر يعبر عنه الحنفية، الذين يقولون بأن إعطاء القيمة المالية يمكن قبوله أيضًا بشرط تحقيق الغرض منه، والذي يتمثل أساسًا في تخفيف حدة الفقر لدى المحتاجين. ومع ذلك، تبقى الآراء الأخرى هي الأكثر رسوخا وتوافقًا مع توجهات الشريعة الإسلامية.
إذا تم تطبيق الطريقة الثانية بناءً على فتوى شخص آخر، فقد يقبل البعض بهذا الحل. ولكن للحصول على أكبر قدر من الثواب وتحقيق القصد الأصلي من الكفارة، يفضل اتباع النهج المقترح من أغلبية الفقهاء، مما يعني تقديم الطعام أو الملابس بشكل مادي بدلاً من النقد.
في النهاية، دعونا نذكر دائما أهمية التصدق والإحسان إلى الآخرين، بغض النظر عن شكل الكفارة التي يتم اختيارها.