إذا كنت مسافرًا وصليت الظهر والعصر في وقت دخول الظهر، ثم أذن المؤذن لصلاة الظهر، فقد صليت الصلاة قبل دخول الوقت، وبالتالي يلزمك إعادة الظهر والعصر. هذا لأن الأصل في المؤذن أنه لا يؤذن إلا بعد دخول الوقت، خاصة وأن أهل المكان الذين كنت فيه يعتمدون عليه.
وفي حالة أخرى، إذا كنت متوجهًا إلى مدينة في الشمال وصليت الظهر بنية القصر والجمع، ثم أذن المؤذن لصلاة الظهر أثناء تكبيرك للعصر، فلا يلزمك إعادة صلاة الظهر والعصر. بل يكفي إعادة صلاة الظهر فقط.
أما بالنسبة لصلاة الجماعة التي فاتتك، فإذا صليتم جماعة ولكن لم يكبر أحد لصلاة الجماعة، فالصلاة صحيحة والحمد لله. لأن الإقامة ليست من أركان أو شروط صحة الصلاة، وكذلك الجهر بتكبيرة الإحرام.
تذكر دائمًا أن الاعتماد على المؤذن في معرفة دخول الوقت هو الأفضل، خاصة إذا كان ثقة وعالمًا بالوقت.